"قُبَيَشِ طَكِجِ (kobayashi takeji/小林多喜二)، وُلِد في اليابان في محافظة أكِطَ (akita)، في ديسمبر 1903م، وتوفى في 20 فبراير 1933م، أي عاش حياة قصيرة، 29 عامًا فقط، وعمل قاص، بجانب أنه واحدًا من أهم أدباء أدب البروليتاريا (طبقة العمال الكادحة) اليابانية، ويُعتبر رمز لأدباء ذلك الأدب على مستوى اليابان، وهو شيوعي واشتراكي وناشط سياسي ورئيس رابطة أدباء البروليتاريا اليابانية، وعضو في الحزب الشيوعي الياباني. منذ دخوله المدرسة الثانوية العليا، بدأ كتابة أعمال في مجال أدب البروليتاريا، ونشرها في مجلات مختلفة، وبدأ في الاشتراك في حركات العمال. وفى عام 1928 نشر قصة ""5مارس عام 1928"" في مجلة ""راية الحرب/senki/戦旗""، ثم توالت أعماله في النشر إلى أن انتهت حياته. وبسبب تلك الرواية اعتقلته قوات الأمن واستجوبته وعذبته. وفى عام 1929 نشر العمل الذي نحن بصدده هنا، وعليه فقد أوقفه البنك من العمل فيه، فانتقل إلى طوكيو وكتب تحت اسم مستعار في مجلة ""راية الحرب"" ولكن مُنِع صدورها، فبدأ في عمل ندوات في المدن المختلفة في اليابان، وقُبِض عليه بتهمة تمويل الحزب الياباني الشيوعي، ثم أُطلق سراحه، ثم قُبِض عليه مرة أخرى، وأُطلق سراحه، ثم قُبض عليه بعد نشر سفينة السرطان بتهمة ""الازدراء""، وسُجِن. وفى أكتوبر 1931 دخل الحزب الشيوعي الياباني الذي كان محظور، ثم بدأ يمارس السياسة في الخفاء، وبعد عدة محاولات استطاعت الشرطة أن تقبض عليه، وقامت بخلع ملابسه كاملة في الجو البارد وضربوه بعصا غليظة بشدة ضربًا مبرحًا إلى أن سقط في حالة سيئة، نقلوه إلى مشفى بجانب قسم الشرطة، ولكنه فارق الحياة. كان إنسان مرح ويحب التحدث إلى الناس وكان يحب أمه وبار بها، كان يطلب من دور النشر إرسال ثمن ما يكتب إلى أمه، وعندما كان على فراش الموت طلب أن يخبروا أمه فقط بموته. وقد صورت حياته في أكثر من فيلم سينمائي وفيلم وثائقي تلفزيوني وفيلم عن قصة أمه، وفى 20 فبراير من كل عام تُقام تجمعات خاصة به في مدينة ""أُطَرُ"" وفى أماكن أخرى في اليابان لإحياء ذكرى وفاته كتب كثيرًا رغم قِصر حياته ولكن أهم أعماله خمسة أعمال، وقد تحولت أعماله إلى أفلام وقصص كرتون (مانجا)، وإلى قصص كوميك (أفلام كرتون)، ومسرحيات وسمفونيات موسيقية إلخ."
"تصور القصة ظروف العمل القاسية والاستغلال الذي يواجهه العمال على متن سفينة يابانية لتعليب السرطان، تحمل ساعات العمل الطويلة وحصص الطعام الضئيلة والإساءة الجسدية والعقلية المستمرة من ضباط السفينة. تتبع القصة تفاصيل حياة مجموعة العمال الذين ثاروا في النهاية ضد أرباب عملهم الظالمين. وتعكس التفاوت الاجتماعي والاقتصادي في اليابان في مطلع القرن العشرين، واستغلال النظام الرأسمالي للطبقة العاملة. كما توضح القصة قيمة المشاعر الإنسانية في مواجهة الشدائد، على الرغم من الظروف القاسية، يبدأ العمال في تنظيم أنفسهم ومقاومة قمعهم، وينظمون في النهاية تمردًا ضد النظام الاستبدادي للسفينة. تم حظر الرواية في البداية من قبل الحكومة اليابانية بسبب موضوعاتها الشيوعية وانتقادها للنظام الاجتماعي القائم. وعلى الرغم من الحظر، اكتسبت الرواية اعترافًا واسع النطاق وأصبحت حجر الزاوية في الأدب البروليتاري، وتمت ترجمتها إلى لغات متعددة. ولا تزال الرواية تلقى صدى لدى القراء اليوم باعتبارها نقدًا قويًا للظلم الاجتماعي وشهادة على مرونة الروح البشرية وأهمية النضال من أجل مجتمع أكثر إنصافًا وعدالة."